Tuesday, January 8, 2008

صحائفنا لعام 1428 تنطوى

للهجرة معان عميقة في الوجدان والعقيدة، إذ تفصل بين الحق والباطل بالهجرة إلى الله
بالهجرة من الشرك والكفر إلى الإسلام، وبذلك تعد الحد الفاصل بين عوائد المجتمع الجاهلي
ونظامه وتأسيس دولة الإسلام بالمدينة المنورة
ولذلك بدأ التأريخ الهجري أو (تقويم هجري) عند المسلمين انطلاقا
من سنة الهجرة النبوية من مكة إلى يثرب التي أصبحت بعد ذلك تسمى المدينة المنورة
وفى بداية العام الهجري الجديد فرصة لكل واحد منّا لكي يفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل
صفحة بيضاء نقية، يعاهد الله فيها أن يسلك طريق الالتزام والهداية،
يعاهد الله فيها أن يكون كتاب الله عز وجل جليسه، وذكر الله عز وجل أنيسه،
وقيام الليل وصيام النهار سبيله، والأخ الصالح في الله نديمه
صفحة يعاهد الله فيها أن يترك كل معصية تبغضه
وكل نظرة محرمة للقلب تقتله، وكل جليس سيئ من الله يبعده
بهذا وهذا وحده نحيي ذكرى الهجرة الشريفة، ونحقق مقاصدها،
وهذا هو الفلاح الذي يدعونا إليه المؤذن خمس مرات في كل يوم
عندما يدعونا إلى الوقوف بين يدي الله عز وجل

اللهم أجعل عامنا القادم أفضل من عامنا الماضي بتوفيقنا لطاعتك وترك معصيتك يا رب العالمين
اللهم اجعل عامنا القادم فرصة لقبولنا في قافلة العائدين إليك والمنيبين إليك يا ذا الجلال والإكرام
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه و سلم.

No comments: